الوطني للأرصاد يعلن عن مناطق جديدة تتجمد فيها المياه بسبب موجة الصقيع ويحدد تاريخ نهايتها

الوطني للأرصاد يعلن عن مناطق جديدة تتجمد فيها المياه بسبب موجة الصقيع
  • آخر تحديث

تعيش محافظة القريات في شمال المملكة هذه الأيام أجواء شتوية قاسية تتسم بانخفاض كبير في درجات الحرارة، حيث بلغت درجة الحرارة فجر يوم الأحد درجتين مئويتين فقط فوق الصفر، ما جعلها واحدة من أبرد مناطق المملكة خلال هذا الموسم.

الوطني للأرصاد يعلن عن مناطق جديدة تتجمد فيها المياه بسبب موجة الصقيع

وقد أصبحت الأجواء الباردة التي تشهدها القريات حالة مستمرة منذ عدة أسابيع، حيث تسيطر على المنطقة موجات برد قارس تتخللها درجات صفرية منخفضة نادر ما تتجاوز عشر درجات مئوية، بينما تنخفض في بعض الأيام إلى ما دون هذا المعدل، مما يضفي طابع شتوي استثنائي على أجواء المحافظة.

الأهالي يوثقون تجمد المياه في المواقع المكشوفة وسط الأجواء القارسة

في ظل هذه الأجواء الشديدة البرودة، تداول العديد من أهالي القريات مقاطع فيديو وصورًا توثق حالة التجمد التي اجتاحت بعض المواقع القريبة من المحافظة، بما في ذلك المزارع والمناطق البرية والاستراحات والقرى.

تظهر هذه التوثيقات تجمد المياه في أماكن مكشوفة نتيجة المنخفضات الجوية القارسة التي تضرب المنطقة في هذه الفترة.

وتبرز تلك الصور حالة فريدة من التجمد التي تعد مشهد نادر في معظم مناطق المملكة، لكنها أصبحت مألوفة في شمالها بسبب البرودة الشديدة التي تحملها الرياح القادمة من الشمال الغربي.

الحركة في شوارع وأسواق القريات تتراجع ليلاً بسبب البرد الشديد

مع اشتداد موجات البرد ليلاً، أصبحت شوارع وأسواق القريات تشهد هدوء ملحوظ في الحركة المرورية وحركة الأهالي.

فقد أصبح التنقل في هذه الأجواء الباردة صعب للغاية، مما دفع العديد من السكان إلى البقاء في منازلهم لتجنب التعرض للرياح الباردة التي تزيد من حدة البرودة.

كما أن الأسر أصبحت أكثر حرصا على حماية أبنائها وبناتها من التعرض للبرد الشديد، حيث يفضل البعض إبقاء الطلاب في المنازل بدلًا من إرسالهم إلى المدارس صباحًا، وذلك خشية إصابتهم بنزلات البرد والأمراض المرتبطة بالأجواء الباردة.

جهود المدارس في مواجهة البرد القارس لتوفير بيئة دراسية آمنة

في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة، تبذل الجهات التعليمية في القريات جهود كبيرة لتوفير بيئة دراسية آمنة ودافئة للطلاب.

تقوم إدارات المدارس بصيانة وتشغيل أجهزة التدفئة داخل الفصول الدراسية للتخفيف من آثار البرودة القارسة وحماية الطلاب من أي أضرار صحية قد تنجم عن هذه الأجواء.

وقد أصبحت الفترة الصباحية، التي تشهد فيها درجات الحرارة انخفاض كبيرا، تحديا للطلاب وأولياء أمورهم والهيئات التعليمية على حد سواء، حيث تعد هذه الفترة الزمنية الأصعب من حيث البرودة وبدء النشاط اليومي.

القريات وطريف: مدينتان على موعد دائم مع البرودة الشديدة

تعد محافظتا القريات وطريف من أبرد مناطق المملكة وأشدها تأثرًا بموجات البرد القارس، حيث تقعان جغرافيًا في أقصى شمال المملكة وتفصل بينهما مسافة قصيرة تبلغ نحو 140 كيلومترًا فقط.

هذه المواقع الجغرافية المميزة تجعل المدينتين أولى النقاط السعودية التي تستقبل المنخفضات الجوية القوية القادمة من البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام.

تحمل هذه المنخفضات معها كتل هوائية باردة جدًا، بل وأحيانًا ثلوج ورياح قارسة تضيف إلى أجواء الشتاء حدة إضافية.

القريات وصمود في وجه الشتاء الشمالي القارس

تشهد القريات شتاء قاسي يعكس قوة الطبيعة في هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال المملكة.

وبين مشاهد تجمد المياه وصعوبة الحركة في الشوارع والأسواق ليلاً، تتكيف المحافظة وسكانها مع الأجواء الباردة بطرق مختلفة، سواء من خلال التدفئة المنزلية أو الجهود التعليمية لمواجهة البرودة في المدارس.

ومع استمرار انخفاض درجات الحرارة، تبقى القريات وطريف شاهدين على ظاهرة الشتاء الشمالي السعودي القاسي، الذي يمثل تجربة استثنائية في حياة سكانهما مقارنة بمعظم مناطق المملكة الأخرى.