فلكية جدة تعلن عن فرصة لتصوير حدث فلكي نادر في سماء جدة اليوم

فرصة لتصوير حدث فلكي نادر في سماء جدة اليوم
  • آخر تحديث

تشهد سماء الوطن العربي اليوم حدث فلكي مثير يتمثل في ظهور القمر في طور التربيع الأول لشهر شعبان، وهو مشهد رائع يجذب أنظار عشاق الفلك ومحبي التصوير الفوتوغرافي، هذه الظاهرة ليست مجرد مشهد جمالي بل تمثل فرصة مثالية للتعرف على أسرار سطح القمر من خلال مراقبة تضاريسه الفريدة.

فرصة لتصوير حدث فلكي نادر في سماء جدة اليوم 

وقد أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، تفاصيل هذه الظاهرة الفلكية التي تمنح الفرصة لمراقبة القمر وهو في أفضل حالاته للرصد والتصوير.

لحظة التربيع الأول للقمر وموعد ظهوره في السماء

القمر سيصل إلى لحظة التربيع الأول في تمام الساعة 11:02 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، حيث يكون قد أكمل ربع مداره حول الأرض خلال هذا الشهر القمري.

مع بداية فترة الظهور، سيشرق القمر بعد الظهر بالتوقيت المحلي من جهة الأفق الشمالي الشرقي، وسيصل إلى أعلى نقطة في السماء عند وقت غروب الشمس.

هذا المشهد المهيب سيستمر حتى ما بعد منتصف الليل، مما يمنح الفرصة لمتابعي الفلك لمراقبته لفترة طويلة نسبيًا خلال الليل.

الخصائص الفريدة لطور التربيع الأول وفرصة لرصد تضاريس القمر

يعد طور التربيع الأول من أبرز المراحل المثالية لرصد تضاريس القمر بوضوح، حيث يظهر نصف سطح القمر مضاء بينما النصف الآخر يظل في الظل.

هذه الفترة هي الأفضل لمراقبة تضاريس القمر باستخدام المنظار أو التلسكوب، إذ تظهر الفوهات الصدمية والجبال القمرية بشكل ثلاثي الأبعاد نتيجة تداخل الضوء والظلال على طول الخط الفاصل بين النهار والليل على سطح القمر.

هذا التداخل بين الضوء والظلال يخلق مشهد فريد يمكن الراصد من رؤية أدق تفاصيل سطح القمر، حيث تكون التضاريس مثل الجبال القمرية والفوهات البركانية بارزة وواضحة بشكل لا يمكن ملاحظته في المراحل الأخرى من أطوار القمر.

لذلك ينصح الخبراء باستغلال هذه الفرصة النادرة لرصد هذه التفاصيل المذهلة، التي تتيح للمهتمين بعلم الفلك والهواة فرصة التعرف على أسرار القمر عن قرب.

لماذا يعتبر التربيع الأول مثالي للتصوير الفلكي؟

من أبرز ما يميز طور التربيع الأول للقمر هو الإضاءة الجزئية لسطحه، مما يمنح المصورين الفلكيين فرصة ذهبية لالتقاط صور تفصيلية.

الإضاءة الجانبية تسلط الضوء على التضاريس القمرية بطريقة تجعل الفوهات والتلال تبدو أكثر وضوح.

هذا التباين بين الضوء والظل يخلق تأثير بصري يشبه الصور ثلاثية الأبعاد، مما يضفي على الصور الفلكية جمال إضافي يصعب الحصول عليه في الأطوار الأخرى للقمر، مثل البدر أو الهلال.

ظاهرة تثير شغف الفلكيين والمصورين

الحدث لا يقتصر فقط على مراقبة القمر، بل يشكل أيضًا فرصة رائعة للخبراء والهواة في علم الفلك لتوثيق الظاهرة من خلال التصوير الفوتوغرافي ومشاركة صورهم مع مجتمعات الفلك المحلية والدولية.

القمر في هذه المرحلة يعرض مزيج من السهول القمرية الداكنة والفوهات اللامعة، وهي مناظر تثير اهتمام المصورين الذين يبحثون عن صور فريدة ومبهرة.

تداخل العلم والمتعة في مراقبة القمر

مشاهدة القمر في طور التربيع الأول ليست مجرد تجربة علمية، بل هي تجربة جمالية ممتعة تضيف للإنسان إحساس بالانبهار بعجائب الكون.

رصد القمر في هذه المرحلة يذكرنا بعظمة الخلق وبالفرص التي يمنحها لنا الكون لاستكشاف أسراره.

هذه الظاهرة تتيح لمحبي الفلك فرصة الاستمتاع بليلة من التأمل في السماء ومراقبة الأجرام السماوية في جو من الهدوء والجمال الطبيعي الذي لا يضاهى.