أمانة الرياض تعلن المحاور والطرق الدائرية التي ستشملها خطة التطوير للتخلص من الزحام المروري وتحدد تاريخ انتهاء المشروع بشكل كامل

أمانة الرياض تعلن المحاور والطرق الدائرية التي ستشملها خطة التطوير للتخلص من الزحام المروري
  • آخر تحديث

في إطار جهود الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتحسين بنية النقل في العاصمة، أعلنت الهيئة عن بدء تنفيذ "المجموعة الثانية" من مشاريع تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية، بتكلفة إجمالية تتجاوز 8 مليارات ريال.

أمانة الرياض تعلن المحاور والطرق الدائرية التي ستشملها خطة التطوير للتخلص من الزحام المروري

تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز كفاءة شبكة الطرق، وتسهيل حركة المرور، وتحسين الربط بين مختلف أحياء الرياض، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030.

أهداف البرنامج: تحسين شبكة النقل وتعزيز الاستدامة في مدينة الرياض

تأتي هذه المشاريع في إطار البرنامج الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله.

يهدف البرنامج إلى تحويل الرياض إلى مركز رئيسي لتقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، مما يساهم في جعل المدينة واحدة من أهم الحواضر الكبرى على مستوى العالم.

كما يعكس البرنامج الالتزام بالارتقاء بالعاصمة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وخاصة في تحسين جودة الحياة وتقليل الازدحام المروري.

مشاريع "المجموعة الثانية": تفاصيل شاملة لتطوير محاور الطرق

تتضمن "المجموعة الثانية" من المشاريع تطوير عدد من المحاور الرئيسة في الرياض، بالإضافة إلى إنشاء عدد كبير من الجسور والأنفاق لتسهيل الحركة المرورية وتوسيع القدرة الاستيعابية لهذه الطرق، لتلبية احتياجات النمو السكاني المتزايد، تشمل المشاريع ما يلي:

  • مشروع تطوير طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول (الجزء الشمالي): يتضمن هذا المشروع تطوير الجزء الشمالي من طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول على مسافة تزيد عن 6 كم، يشمل المشروع تطوير تقاطعين رئيسيين، وإنشاء 3 جسور ونفق، مما يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 200 ألف مركبة يوميًا.
  • مشروع تطوير محور طريق الثمامة (الجزء الأوسط): يتم تطوير الجزء الأوسط من محور طريق الثمامة على مسافة 10 كم، ويشمل تطوير 5 تقاطعات رئيسية، بالإضافة إلى إنشاء 11 جسرًا و5 أنفاق، هذا المشروع سيعزز الطاقة الاستيعابية للطريق لتصل إلى 200 ألف مركبة يوميًا.
  • مشروع تطوير طريق الإمام عبدالله بن سعود: يشمل هذا المشروع تطوير طريق الإمام عبدالله بن سعود على مسافة 9 كم، مع تطوير 4 تقاطعات رئيسية، وإنشاء 3 جسور ونفقين، من المتوقع أن يزيد هذا المشروع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 200 ألف مركبة يوميًا.
  • مشروع تطوير طريق ديراب: يتضمن تطوير طريق ديراب على مسافة 9 كم، ويشمل تطوير تقاطعين رئيسيين، وإنشاء 9 جسور. من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 340 ألف مركبة يوميًا.
  • مشروع تطوير طريق الإمام مسلم: يشمل هذا المشروع تطوير طريق الإمام مسلم على مسافة 12 كم، مع تطوير 4 تقاطعات رئيسية، وإنشاء 4 جسور، هذا المشروع سيزيد من الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 200 ألف مركبة يوميًا، حيث سيمثل امتداد مستقبلي لمحور طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول.
  • مشروع تطوير شبكة الطرق المحيطة بمركز الملك عبدالله المالي: يشمل هذا المشروع تطوير شبكة الطرق المحيطة بمركز الملك عبدالله المالي على مسافة 20 كم، بما في ذلك تطوير 3 تقاطعات رئيسية، وإنشاء 19 جسر؟، يهدف هذا المشروع إلى تسهيل الوصول إلى المركز المالي وتيسير حركة المرور في المنطقة.
  • مشروع تنفيذ جسر تقاطع طريق الملك سلمان مع طريق أبي بكر الصديق: يشمل تنفيذ جسر من طريق الملك سلمان شرقًا إلى طريق أبي بكر الصديق شمالًا، بهدف تعزيز انسيابية حركة المرور ورفع كفاءتها في هذا التقاطع الحيوي.
  • مشروع التعديلات الهندسية للمواقع المزدحمة (الحزمة الأولى): يشمل تحسين مجموعة من المواقع التي تشهد ازدحام مروري في أوقات الذروة، مما سيسهم في تخفيف الازدحام وتحسين تدفق حركة المرور في الرياض.

خطة إدارة التحويلات المرورية: التسهيل على السكان والمركبات

من المتوقع أن تؤثر هذه المشاريع بشكل ملحوظ على حركة المرور في المناطق المجاورة لها، ولذلك وضعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض خطة متكاملة لإدارة التحويلات المرورية على الطرق التي ستشهد تنفيذ الأعمال.

سيتم تنفيذ هذه الخطة بالشراكة مع الأجهزة المعنية في مدينة الرياض بهدف ضمان الانسيابية القصوى لحركة المرور أثناء فترة التنفيذ، مما يحد من أي تأثيرات سلبية على السكان والزوار.

الأثر المستقبلي: تحسين جودة الحياة في الرياض

من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تحسين حركة المرور في الرياض بشكل كبير، حيث ستؤدي إلى رفع متوسط سرعة الحركة وتقليص زمن التنقل على شبكة الطرق.

كما ستساعد هذه المشاريع في استيعاب التنقلات العابرة للمدينة، وتيسير الوصول إلى الوجهات الكبرى مثل مركز الملك عبدالله المالي والمشاريع الكبيرة الأخرى.

ستسهم هذه التحسينات في جعل الرياض مدينة أكثر استدامة وأقل ازدحامًا، مما يعزز من جودة الحياة لجميع سكان المدينة.

مدة التنفيذ والتوقعات المستقبلية

من المتوقع أن تستغرق مدة تنفيذ مشاريع "المجموعة الثانية" من البرنامج حوالي 3 سنوات من تاريخ بدء التنفيذ.

تعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض على تنفيذ مشاريع "المجموعة الأولى" من البرنامج في الوقت ذاته، والتي تشمل 4 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليار ريال.

كما ستعلن الهيئة عن بدء تنفيذ المراحل اللاحقة من البرنامج في الفترة المقبلة، مع الاستمرار في متابعة تنفيذ المشاريع وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

رؤية مستقبلية لبنية تحتية حديثة

تأتي مشاريع تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في الرياض ضمن رؤية واضحة لتحسين بنية النقل في المدينة بما يتماشى مع النمو المستدام والمتطلبات المستقبلية.

مع استمرار تنفيذ هذه المشاريع العملاقة، ستتطور الرياض إلى مدينة أكثر قدرة على مواجهة تحديات النمو السكاني وحركة المرور، مما يعزز مكانتها كأحد أهم المراكز الحضرية في العالم.