أمانة جدة تعلن رسمياً بدء عمليات الازالة والهدم في 2 من أهم أحياء جدة

بدء عمليات الازالة والهدم في 2 من أهم أحياء جدة
  • آخر تحديث

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات، شرعت أمانة محافظة جدة، بالتعاون مع الجهات المعنية، في تنفيذ حملة شاملة تستهدف المباني الآيلة للسقوط في عدد من الأحياء السكنية، وعلى رأسها حيي الفيصلية والربوة.

بدء عمليات الازالة والهدم في 2 من أهم أحياء جدة

وتأتي هذه الحملة كجزء من خطة استراتيجية تهدف إلى رصد ومعالجة المباني التي تشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة السكان، حيث تسعى الأمانة إلى التعامل بجدية مع هذه القضية، واتخاذ جميع التدابير الوقائية لمنع وقوع الحوادث الناجمة عن انهيار المباني المتهالكة.

حصر شامل للمباني الآيلة للسقوط وتوجيه إشعارات للمالكين

بدأت الفرق الميدانية المتخصصة التابعة لأمانة جدة في حصر وتصنيف المباني المهددة بالانهيار، حيث أسفرت عمليات الرصد الأولية عن تسجيل 263 مبنى متهالك في حي الفيصلية، و88 مبنى في حي الربوة، جميعها تشكل خطورة على قاطنيها والمناطق المجاورة.

وبناء على ذلك، تم وضع إشعارات رسمية على هذه المباني، تدعو أصحابها إلى مراجعة الأمانة بشكل فوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للأنظمة المعمول بها.

أهداف الحملة وأهميتها في تعزيز السلامة العمرانية

تندرج هذه الحملة ضمن خطة أمانة جدة طويلة المدى لمراقبة أوضاع المباني القديمة والمتهالكة في مختلف أنحاء المدينة، بهدف الحد من المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن انهيارها، لا سيما خلال الظروف الجوية القاسية أو الكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة والعواصف.

كما تسعى الأمانة من خلال هذه الجهود إلى تحسين المظهر الحضري للمدينة، وإزالة المباني العشوائية التي تفتقر إلى معايير السلامة، مما يسهم في خلق بيئة عمرانية أكثر أمانًا واستدامة للسكان.

دعوة عاجلة لأصحاب العقارات للتعاون واستكمال الإجراءات المطلوبة

أكدت أمانة محافظة جدة على ضرورة استجابة ملاك العقارات المشمولة بالحملة بشكل سريع، والتوجه إلى مقر الأمانة لاستكمال الإجراءات النظامية المطلوبة، وذلك لضمان تنفيذ الحلول المناسبة سواء بإعادة تأهيل المباني وفق الاشتراطات الهندسية المعتمدة، أو إزالتها في حال كانت غير قابلة للترميم وتشكل خطر داهم على الأرواح والممتلكات.

كما أوضحت الأمانة أن هذه الإجراءات يتم تنفيذها بالتنسيق مع الإدارة العامة للطوارئ والأزمات، التي تتولى الإشراف على عمليات الإزالة والمعالجة الفورية للمباني الخطرة.

الآثار السلبية لتأخير الاستجابة على السلامة العامة

إن تجاهل الإشعارات الصادرة عن الأمانة، أو التأخر في مراجعتها لاستكمال الإجراءات، قد يؤدي إلى عواقب خطيرة تشمل تعريض حياة السكان للخطر، وزيادة احتمالية وقوع حوادث انهيار مفاجئة، مما قد يتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.

ولهذا، شددت الأمانة على أهمية تعاون جميع الأطراف المعنية، سواء أصحاب المباني أو السكان المجاورين، من أجل تسريع وتيرة العمل وضمان تنفيذ الإجراءات الوقائية بالسرعة المطلوبة.

دور المجتمع في دعم جهود الأمانة لإنجاح الحملة

لم تقتصر جهود الأمانة على رصد المباني وإصدار الإشعارات، بل دعت أيضًا المواطنين والمقيمين إلى التبليغ عن أي مبانٍ أخرى قد تكون مهددة بالسقوط من خلال القنوات الرسمية المخصصة لذلك، سواء عبر مراكز البلاغات أو من خلال المنصات الإلكترونية التابعة للأمانة.

وتعتبر هذه المشاركة المجتمعية عنصر أساسي في دعم الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة وضمان بيئة سكنية أكثر أمانًا لجميع سكان جدة.

مستقبل الحملة وخطط الأمانة لاستكمال عمليات الإزالة والترميم

تؤكد أمانة جدة أن هذه الحملة لن تقتصر على أحياء الفيصلية والربوة فقط، بل سيتم توسيع نطاقها تدريجيا لتشمل كافة الأحياء التي تضم مباني متهالكة في مختلف أنحاء المحافظة، وذلك ضمن خططها المستمرة للحد من المخاطر العمرانية وتعزيز مستوى الأمان في البنية التحتية للمدينة.

كما سيتم التنسيق مع الجهات المختصة لضمان اتخاذ القرارات المناسبة بشأن كل مبنى على حدة، سواء بإزالته أو إعادة تأهيله وفق المواصفات الهندسية المطلوبة.

مسؤولية مشتركة لضمان مدينة أكثر أمان واستدامة

إن نجاح هذه الحملة يعتمد بشكل كبير على تعاون أصحاب المباني والسكان مع الجهات المختصة، من خلال الاستجابة الفورية للإشعارات، وتقديم المستندات اللازمة، والعمل وفقًا للإجراءات النظامية لضمان الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.

وبفضل هذه الجهود المتواصلة، تواصل أمانة جدة العمل على تحقيق رؤية حضرية حديثة وآمنة، تواكب التطورات العمرانية، وتضمن لسكان المدينة بيئة أكثر استقرار وأمان للأجيال القادمة.