دبي تحاول اللحاق بالسعودية وتكشف عن مشروع جديد هو نسخة طبق الأصل عن هذا المشروع في الرياض

دبي تحاول اللحاق بالسعودية وتكشف عن مشروع جديد
  • آخر تحديث

يشهد التنافس بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أبعاد تتسم بالإبداع والتنمية المستدامة، حيث يبرز هذا التنافس الشريف في مجالات متعددة، تشمل المشروعات الخدمية والسياحية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية.

دبي تحاول اللحاق بالسعودية وتكشف عن مشروع جديد

أحد أبرز مظاهر هذا التنافس تجلى مؤخرا في مشروعات الحدائق العملاقة التي تعتبر أيقونات للحداثة والاستدامة.

دبي أعلنت افتتاح حديقة عائلية جديدة بمنطقة العوير الثانية، فيما تمضي الرياض قدم في إنشاء حديقة الملك سلمان التي تُعد من أكبر الحدائق الحضرية في العالم.

في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل المشروعين وأثرهما على المشهد الحضري وجودة الحياة في كلا البلدين.

الحديقة العائلية في دبي: مشروع يُبرز التطور البيئي والريفي

أعلنت بلدية دبي افتتاح حديقة عائلية جديدة بلا أسوار في منطقة العوير الثانية، حيث يندرج هذا المشروع ضمن الاستراتيجية الشاملة لتطوير المرافق العامة والحدائق الترفيهية.

الهدف من هذه الحديقة هو توفير بيئة تحتية مستدامة ومساحات ترفيهية تلبي احتياجات سكان دبي وتعزز رفاهيتهم، مع التركيز على الابتكار والجمال العمراني.

أبرز معلومات الحديقة العائلية في دبي

  • تمتد الحديقة على مساحة تصل إلى 10,500 متر مربع، مما يوفر بيئة خضراء شاسعة للسكان.
  • تصميم الحديقة مستوحى من الطبيعة الريفية المحلية، ما يمنحها طابع مميز يعكس هوية المنطقة الجغرافية.
  • تضم الحديقة مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية، منها مناطق ألعاب للأطفال، مضامير للجري، أجهزة لياقة بدنية، ومساحات واسعة للنشاطات الاجتماعية.
  • يُعتبر المشروع جزءًا من خطة بلدية دبي لتعزيز الجاذبية السياحية للإمارة وتحقيق استدامة بيئية طويلة الأمد.

حديقة الملك سلمان في الرياض: مشروع عالمي يضع الرياض على خارطة المدن الأكثر استدامة

حديقة الملك سلمان في الرياض ليست مجرد حديقة عادية، بل هي مشروع استراتيجي ضخم يهدف إلى تحويل العاصمة السعودية إلى واحدة من أكثر المدن جاذبية واستدامة في العالم.

تم إطلاق المشروع في مارس 2019، ويعد جزء من رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة في الرياض وتوفير مساحات خضراء ضخمة لتلطيف المناخ الحضري وتحفيز الأنشطة الثقافية والترفيهية.

مميزات حديقة الملك سلمان

  • تمتد الحديقة على مساحة شاسعة تبلغ 16.6 كيلومتر مربع، ما يجعلها أكبر حديقة حضرية في العالم.
  • تقع في موقع استراتيجي بشمال وسط الرياض في موقع مطار الرياض القديم، ما يضفي عليها طابع تاريخي ومعماري مميز.
  • ستحتوي الحديقة على 11.6 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، تشمل نباتات محلية وأشجارًا نادرة، مما يُسهم في تعزيز التنوع البيئي.

المنشآت الرئيسية داخل الحديقة

  • المجمع الملكي للفنون: مركز ثقافي ضخم يضم متحف للموروثات العالمية، مسارح، معاهد تعليمية للفنون التقليدية، وقاعات عرض فنية ومكتبات تضم أكثر من 250 ألف كتاب ورقي ورقمي.
  • مركز الزوار: وجهة تعليمية وترفيهية تشتمل على مشتل نباتات، شرفة تطل بزاوية 360 درجة، وقاعات متعددة الاستخدامات تتيح فعاليات مختلفة.
  • مسارات رياضية وترفيهية: تشمل مضامير للمشي والجري والدراجات، مناطق ترفيهية للعائلات، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للأنشطة الثقافية والفنية.

المقارنة بين المشروعين: رؤية فريدة لكل مدينة

رغم وجود أوجه تشابه بين المشروعين، إلا أن لكل منهما طابع فريد يعكس رؤى تطوير مختلفة.

حديقة الملك سلمان في الرياض تركز على الضخامة والابتكار الثقافي، مع مساحة تعادل خمسة أضعاف حديقة هايد بارك في لندن، مما يضعها في مصاف المشاريع العملاقة عالميًا.

في المقابل، الحديقة العائلية في دبي تسعى لتعزيز الترابط الاجتماعي والاستدامة من خلال توفير مساحات صديقة للبيئة ومصممة لتناسب العائلات والأطفال.

التنافس الحضاري بين السعودية والإمارات: انعكاس إيجابي على مستقبل المنطقة

يعتبر هذا التنافس بين السعودية والإمارات دليل على الالتزام بالتطوير والابتكار، حيث تسعى الدولتان لتعزيز رفاهية شعبيهما وتقديم أفضل الحلول المستدامة في مختلف المجالات.

هذه المشروعات ليست فقط رموز للتقدم العمراني، بل أيضًا محفز للنمو الاقتصادي، جذب السياحة، وخلق فرص عمل جديدة.

من خلال هذه المبادرات، تثبت كل من الرياض ودبي أن التنافس الشريف يمكن أن يكون عامل محفز للارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق إنجازات تسهم في رفعة المنطقة ككل.