رسمياً: تغيير كامل في شكل الحرمين الشريفين في مكة والمدينة والسديس يكشف التفاصيل

تغيير كامل في شكل الحرمين الشريفين في مكة والمدينة
  • آخر تحديث

في خطوة محورية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير خدمات الحرمين الشريفين وتعزيز مكانتهما في العالم الإسلامي، أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي هويتها الجديدة تحت مسمى "حرمين".

تغيير كامل في شكل الحرمين الشريفين في مكة والمدينة

تهدف هذه الهوية إلى دمج التاريخ العريق للإرث الإيماني للحرمين الشريفين مع آفاق المستقبل المشرقة، بما يضمن إيصال رسالة الحرمين الوسطية والعدالة للعالم، وتحقيق تجربة متكاملة لزوار الحرمين من معتمرين وقاصدين.

الهوية الجديدة "حرمين" في إطار رؤية المملكة 2030

تأتي هوية "حرمين" كجزء من رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تحسين تجربة الزوار والمعتمرين في الحرمين الشريفين، بحيث تُقدم لهم خدمات إثرائية عبادة متكاملة ترتقي بمستوى أدائهم للمناسك.

هذا التطوير يعكس التزام السعودية المستمر بمواكبة التوجهات العالمية الحديثة، مع الحفاظ على القيم الدينية الراسخة.

كما أن الهوية الجديدة تساهم في تحسين الخدمات اللوجستية والفنية، مما يعكس استعداد المملكة الدائم لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن.

البُعد الديني، الوطني والعالمي في هوية "حرمين"

تستمد هوية "حرمين" قوتها من مكوناتها الرمزية التي تجمع بين البعد الديني العميق، البُعد الوطني الرفيع، والبعد العالمي الشامل. على المستوى الديني، يتجلى البُعد الرمزي من خلال تمثيل الكعبة المشرفة والمحراب النبوي، بالإضافة إلى منارتي المسجدين الشريفين.

أما على المستوى الوطني، فالشعار يدمج بين رمزية السيفين والنخلة، وهو ما يعكس هوية المملكة العربية السعودية بكل فخر واعتزاز.

وفي البعد العالمي، يبرز شعار الهوية كمؤشر على إشعاع الهداية الذي يرسله الحرمين الشريفين إلى العالم بأسره.

دور الشباب السعودي في تطوير هوية "حرمين"

تعتبر هوية "حرمين" مشروع وطني صممه مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة من منسوبي رئاسة الشؤون الدينية.

هؤلاء الشباب الذين يحملون في قلوبهم حب عميق وانتماء كبير للحرمين الشريفين، عملوا بحرفية ومهنية عالية لتقديم هوية تعكس جودة الخدمة وابتكارها

. هؤلاء الكوادر الوطنية قاموا بتطوير الهوية وفق أعلى معايير الجودة، مما يعكس التزامهم الراسخ تجاه خدمة الحرمين الشريفين وتقديم أفضل تجربة للزوار.

رسالة القيادة السعودية ودورها في خدمة الحرمين

في حديثه عن الهوية الجديدة، أكد الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن هذا المشروع جاء بعد موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية للرئاسة، مشير إلى أن الهوية الجديدة تمثل انطلاقة نوعية في تقديم خدمات مبتكرة للقاصدين والزائرين.

كما رفع السديس أسمى آيات الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة للمملكة على دعمها المستمر وتوجيهاتها الحكيمة في رعاية الحرمين الشريفين وأداء واجب الضيافة لأكثر من 20 مليون زائر سنويًا.

التطلع إلى مستقبل مشرق لخدمة ضيوف الرحمن

إن هوية "حرمين" الجديدة ليست مجرد شعار، بل هي تعبير عن التزام عميق بتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للزوار القاصدين للمناسك.

من خلال هذا المشروع، تتعزز المملكة العربية السعودية كمرجعية دينية عالمية، بينما توفر في الوقت ذاته بيئة راقية وآمنة تسهم في تسهيل أداء المناسك وتوفير تجربة روحانية متميزة.