السعودية تصدر تحذير عالي الخطورة من استخدام هذه الأنواع من الاواني المنزلية وأدوات الطبخ بسبب احتوائها مواد ملوثة

السعودية تصدر تحذير عالي الخطورة من استخدام هذه الأنواع من الاواني المنزلية وأدوات الطبخ
  • آخر تحديث

في دراسة جديدة تحذر من المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام الأدوات البلاستيكية في المنازل، حث طبيب العظام الشهير جوزيف ميركولا على التخلص من العديد من الأدوات التي أصبحت جزء أساسي في حياتنا اليومية، خاصة في المطبخ، بسبب ارتباطها بأنواع متعددة من السرطان وأمراض صحية أخرى خطيرة.

السعودية تصدر تحذير عالي الخطورة من استخدام هذه الأنواع من الاواني المنزلية وأدوات الطبخ

وأكد ميركولا، مؤلف كتاب "دليلك إلى صحة الخلايا"، أن المواد البلاستيكية الدقيقة التي تتسرب من الأدوات البلاستيكية تمثل تهديد لصحتنا وتساهم في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

المواد البلاستيكية الدقيقة: الخطر الخفي الذي يهدد صحتنا

بحسب ميركولا، فإن المواد البلاستيكية الدقيقة ليست مجرد جزيئات صغيرة غير مرئية، بل هي مواد تتسرب من الأدوات البلاستيكية إلى الطعام والماء والهواء المحيط بنا.

وقال إن هذه المواد قد تتراكم في أجسامنا مع مرور الوقت، مما يزيد من احتمالات الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل السرطان وأمراض القلب والخرف.

وتتمثل المشكلة الرئيسية في أن هذه المواد الدقيقة لا تقتصر على التراكم فقط، بل يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائف الجسم الداخلية، مما يجعلها عاملًا مساهما في تدهور الصحة العامة.

التأثيرات السلبية للبلاستيك على الصحة خاصة عند تعرضه للحرارة

وأضاف ميركولا أن المواد البلاستيكية الدقيقة، التي تتسرب من الأدوات البلاستيكية الأكبر حجم، يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على صحتنا عندما تتعرض للحرارة، وهي حالة شائعة جدا في المطبخ.

وبخاصة عند استخدام الأدوات البلاستيكية في تحضير الطعام أو في تخزينه، وأشار إلى أن العديد من الأدوات المستخدمة بشكل يومي في المطبخ تحتوي على هذه المواد البلاستيكية الدقيقة، ما يجعلها مصدر مستمر للخطر على صحتنا، مشدد على أن خطر البلاستيك يزيد عند تعرضه للحرارة في أثناء الطبخ أو حفظ الطعام.

أدوات المطبخ البلاستيكية: مصادر المواد السامة والمخاطر الصحية

وفقًا للتقارير التي نقلها موقع "روسيا اليوم"، أشار ميركولا إلى أن الأواني البلاستيكية السوداء تحتوي على أعلى مستويات من المواد الكيميائية السامة التي تضر بالصحة.

وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الأدوات التي نستخدمها في المطبخ، مثل ألواح التقطيع البلاستيكية وأوعية الطعام البلاستيكية وكبسولات القهوة والشاي، تعد أيضًا مصادر رئيسية للمواد البلاستيكية الدقيقة.

هذه الأدوات التي نستخدمها بشكل يومي تشكل تهديد خفي لصحتنا، حيث تحتوي على مواد يمكن أن تؤثر سلبًا على الأعضاء الحيوية وتساهم في ظهور الأمراض المختلفة.

النصائح البديلة: استبدال البلاستيك بالمواد الطبيعية والآمنة

في ضوء هذه المخاطر الصحية المتزايدة، حث ميركولا على ضرورة استبدال الأدوات البلاستيكية في المطبخ بأخرى أكثر أمان، مثل الأواني الزجاجية والأدوات الخشبية.

فعلى سبيل المثال، ينصح باستخدام ألواح التقطيع الخشبية بدلاً من البلاستيكية لتقليل تعرض الطعام للمواد البلاستيكية الضارة.

كذلك، يوصى باستخدام حاويات زجاجية لتخزين الطعام بدلًا من الحاويات البلاستيكية، وذلك لتجنب تسرب المواد البلاستيكية الدقيقة إلى الطعام.

المواد البلاستيكية الدقيقة: العامل الرئيسي في اضطرابات الغدد الصماء

ومن جهة أخرى، أوضح ميركولا أن المواد البلاستيكية الدقيقة تحتوي على مواد كيميائية قد تكون لها تأثيرات سلبية على الغدد الصماء في الجسم.

ومن أبرز هذه المواد الكيميائية هي الفثالات، التي تعتبر من المواد الكيميائية التي تحاكي هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية خطيرة، مثل العقم وسرطان الثدي وسرطان المبايض.

التحذير من هذه المواد الكيميائية يجب أن يكون في قمة أولوياتنا للحد من تأثيراتها السلبية على صحتنا وصحة أطفالنا.

الخطر المستمر: المطاحن البلاستيكية والتوابل المطحونة

كما حذر ميركولا من المطاحن البلاستيكية التي قد تساهم في انتشار المواد البلاستيكية الدقيقة إلى التوابل المطحونة.

خاصة تلك المصنوعة من بوليمرات مثل POM (بولي أوكسي ميثيلين) و PS (بوليسترين)، التي تعتبر من المواد التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد السامة.

هذه المواد قد تؤثر على مذاق الطعام وتساهم في إحداث تغييرات صحية غير مرغوب فيها على المدى البعيد.

ضرورة توخي الحذر واستبدال الأدوات البلاستيكية بحلول أكثر أمانًا

في الختام، تعد التحذيرات التي أطلقها طبيب العظام جوزيف ميركولا بمثابة دعوة هامة لكل من يهتم بصحته ورفاهيته.

المواد البلاستيكية الدقيقة ليست مجرد مشكلة بيئية، بل هي تهديد حقيقي على الصحة العامة، تتسبب في تراكم السموم في الجسم وتؤدي إلى العديد من الأمراض المزمنة.

وبالنظر إلى ذلك، يتعين علينا اتخاذ خطوات جادة للحد من استخدامها واستبدالها بالمواد الطبيعية والآمنة التي لا تضر بصحتنا، بما في ذلك الأواني الزجاجية والأدوات الخشبية.