الموارد البشرية تعلن رسمياً توطين السعوديين في هذه المهن يسبب فرض غرامة مالية كبيرة على المنشأة

رسمياً توطين السعوديين في هذه المهن يسبب فرض غرامة مالية كبيرة على المنشأة
  • آخر تحديث

في ظل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز فرص العمل للمواطنين، أكد مستشار الموارد البشرية والإرشاد المهني نايف العوبثاني أن التوطين الحقيقي يتمثل في توفير وظائف حقيقية للمواطنين الباحثين عن عمل، بحيث يكون لهم أولوية التوظيف وفقًا للوائح والأنظمة المعتمدة.

رسمياً توطين السعوديين في هذه المهن يسبب فرض غرامة مالية كبيرة على المنشأة 

يهدف هذا النظام إلى رفع معدلات التوظيف الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، وضمان توفير بيئة عمل تنافسية تلبي احتياجات السوق.

التوطين الوهمي: أساليب التحايل التي تلجأ إليها بعض الشركات لتضليل الجهات الرقابية

أوضح العوبثاني أن التوطين الوهمي يعد أحد أشكال الاحتيال التي تلجأ إليها بعض الشركات للتحايل على الأنظمة، وذلك من خلال تسجيل موظفين برواتب وعقود دون أن يؤدوا أي مهام حقيقية داخل المنشأة.

يشمل هذا الأسلوب تعيين أشخاص يتقاضون رواتب وهمية أو حتى يحضرون إلى العمل دون القيام بأي أنشطة وظيفية فعلية، في محاولة للهروب من الرقابة الحكومية والحصول على الامتيازات المرتبطة بالتوطين دون تحقيق الأهداف الحقيقية له.

العقوبات الصارمة التي تنتظر الشركات المتورطة في التوطين الوهمي

لمواجهة هذه الظاهرة، حددت الجهات المختصة عقوبات صارمة ضد الشركات التي يثبت تورطها في التوطين الوهمي، وتشمل هذه العقوبات:

  • إيقاف خدمات المنشأة، مما يؤثر بشكل مباشر على عملياتها التجارية.
  • إغلاق المنشأة نهائيًا في حال تكرار المخالفة.
  • فرض غرامات مالية ضخمة، حيث حددت التأمينات الاجتماعية غرامة تصل إلى 10 آلاف ريال لكل موظف وهمي، مع إمكانية زيادة الغرامة إذا تم تكرار المخالفة.
  • السجن لأصحاب المنشآت المخالفة، إذا ثبتت عليهم التهم بشكل متكرر.

كيف تؤثر المخالفات على الاقتصاد الوطني وسوق العمل؟

يؤدي انتشار التوطين الوهمي إلى تقويض جهود التنمية الاقتصادية، حيث يحرم المواطنين من فرص عمل حقيقية، كما يؤثر سلبًا على معدل الإنتاجية، ويؤدي إلى ضعف الكفاءات المهنية داخل سوق العمل.

إضافة إلى ذلك، فإن الشركات التي تلجأ لهذه الممارسات تضر نفسها، حيث تصبح عرضة للإغلاق والغرامات والعقوبات القانونية، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية فادحة تؤثر على استقرارها ونموها المستقبلي.

الحلول والتوصيات: كيف يمكن الحد من التوطين الوهمي وتعزيز بيئة عمل حقيقية؟

لمكافحة هذه الظاهرة، يجب اتخاذ إجراءات صارمة تشمل:

  • تعزيز الرقابة الحكومية من خلال الزيارات الميدانية والتفتيش المفاجئ للمنشآت المشبوهة.
  • تفعيل أنظمة التبليغ التي تسمح للموظفين بالإبلاغ عن المخالفات بسرية تامة.
  • توعية أصحاب الشركات حول مخاطر وعواقب التوطين الوهمي، وتشجيعهم على تبني استراتيجيات توظيف حقيقية تساهم في تنمية الموارد البشرية الوطنية.
  • إطلاق برامج دعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على توفير وظائف حقيقية بدلاً من اللجوء إلى الحلول غير القانونية.

التزام بالقوانين لضمان مستقبل اقتصادي مستدام

في الختام، شدد العوبثاني على أن التزام الشركات بتطبيق التوطين الصحيح لا يخدم فقط المصلحة الوطنية، ولكنه أيضًا يعزز بيئة الأعمال، ويضمن استدامة الشركات، ويمنحها فرص أكبر للنمو والتوسع في السوق.