الوطني للأرصاد يحذر من اقتراب أخر موجة صقيع في شتاء 1446 تصل الرياض في هذا التاريخ قبل رمضان

الوطني للأرصاد يحذر من اقتراب أخر موجة صقيع في شتاء 1446
  • آخر تحديث

في محاضرة ألقاها الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ خلال عرض تقديمي في الجمعية الجغرافية السعودية، تم تسليط الضوء على ظاهرة مناخية مشهورة في المملكة وهي ما يطلق عليها "أيام العجوز" أو "برد العجوز"، التي عادة ما تحدث في نهاية موسم البرد.

الوطني للأرصاد يحذر من اقتراب أخر موجة صقيع في شتاء 1446

وكما أشار المسند، تبدأ هذه الظاهرة المناخية في 26 فبراير وتستمر حتى 4 مارس، أي أنها تمتد لمدة سبعة أيام فقط، وتتميز بموجات باردة قد تكون مفاجئة ولكنها قصيرة المدة، وهي واحدة من العلامات التي تشير إلى انتهاء موسم الشتاء.

أيام العجوز: تقليد قديم وتوقعات قديمة تعتمد على الملاحظة الدقيقة

أوضح المسند في حديثه أن تحديد فترة برد العجوز بين 26 فبراير و 4 مارس ليس وليد هذه الأيام فقط، بل هو ملاحظة قديمة استند إليها الأوائل في فترات سابقة.

هؤلاء العلماء الأوائل في التاريخ كانوا يتمتعون بقدرة فائقة على مراقبة التغيرات المناخية وفهم التقلبات الطقسية التي تطرأ على المنطقة في هذا الوقت من العام.

كان لديهم قدرة على رصد التغيرات الدقيقة في درجات الحرارة، ما ساعدهم على تحديد هذه الفترة الزمنية بملاحظات قوية ودقيقة.

الموجات الباردة الأخيرة في موسم الشتاء: تغيرات غير ثابتة

ومع ذلك، أشار المسند إلى أنه على الرغم من أن هذه الملاحظة قد تبدو ثابتة على مر الأزمان، إلا أنه من غير الممكن حصر موعد هذه الموجات الباردة في وقت أو مدة ثابتة.

فالتغيرات المناخية المتسارعة وتقلبات الطقس الحديثة جعلت من الصعب التنبؤ بمتى ستحدث هذه الموجات الباردة.

قد تأتي هذه الموجات في الفترة التي حددها الأوائل، ولكن في أوقات أخرى قد تتأخر أو حتى لا تأتي على الإطلاق.

وهذا يعود إلى التغيرات الجوية المستمرة التي تشهدها المنطقة بشكل عام.

تفسير الدكتور المسند: متغيرات الطقس تتحدى التوقعات

على الرغم من تاريخية ودقة الملاحظات التي اعتمد عليها الأوائل، إلا أن الدكتور المسند لم يغفل عن أهمية التغيرات المناخية التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر، والتي قد تؤثر في هذه الظواهر الطبيعية.

فالتغيرات في النظام المناخي، والتي تحدث نتيجة عوامل عدة، قد تؤدي إلى تغير توقيت هذه الموجات الباردة أو حتى غيابها في بعض الأعوام.

هذا التوضيح من الدكتور عبدالله المسند يعكس الواقع المناخي الحالي الذي يعتمد على دراسة طويلة الأمد للمناخ بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة لمتابعة حالة الطقس.