5 من مميزات برج جدة التي تجعله يتفوق على برج خليفة في دبي كما أعلن عنها الوليد بن طلال

5 من مميزات برج جدة التي تجعله يتفوق على برج خليفة في دبي
  • آخر تحديث

برج جدة، المعروف أيضًا ببرج المملكة، يعتبر أحد أعظم المشاريع الهندسية التي يجري تنفيذها في المملكة العربية السعودية، مع تصميم طموح يتجاوز طوله 1000 متر، سيتفوق البرج على برج خليفة في دبي بـ132 مترًا، ليصبح أطول برج في العالم.

5 من مميزات برج جدة التي تجعله يتفوق على برج خليفة في دبي 

يمثل هذا المشروع خطوة جبارة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث يسعى لتغيير ملامح مدينة جدة ودفعها إلى مصاف المدن العالمية.

موقع البرج وأهميته الاستراتيجية

يقع برج جدة في عروس البحر الأحمر، جدة، ويعد هذا الموقع استراتيجي لتطوير المدينة وجعلها مركز عالميًا للأعمال والسياحة.

البرج ليس مجرد ناطحة سحاب بل جزء من مشروع شامل يمتد على مساحة 5.3 مليون متر مربع ويضم مجموعة من المرافق الترفيهية، التجارية، والسكنية.

تكاليف المشروع والتمويل الضخم

بتكلفة إجمالية تصل إلى 5.6 مليار ريال سعودي (1.5 مليار دولار)، يعد برج جدة استثمار عملاق تم تمويله من قبل عدة بنوك وشركات محلية ودولية.

تعود ملكية المشروع بشكل رئيسي إلى شركة المملكة القابضة، التي يديرها الأمير الوليد بن طلال، إلى جانب مجموعة من المستثمرين الآخرين.

الأمير الوليد، الذي يملك أيضًا برج المملكة في الرياض، يُعتبر من أبرز الداعمين لهذا المشروع الطموح.

التحديات وإعادة الانطلاق

بدأت أعمال بناء البرج في عام 2018 بقيادة شركة بن لادن للمقاولات، إحدى أكبر الشركات في المملكة.

رغم البداية الواعدة، واجه المشروع تحديات تمويلية ولوجستية أدت إلى توقف العمل لفترة.

ومع ذلك، تم استئناف البناء في يناير من العام الحالي، حيث تم صب الدور الـ68.

الأمير الوليد أعلن مؤخرًا أن البرج سيشهد تسارع في وتيرة البناء، مع خطة لإكمال دور واحد كل أربعة أيام، مما يعني أن المشروع سينتهي خلال 42 شهرًا ليكون جاهز لافتتاحه كأطول برج في العالم.

الطاقة الاستيعابية وإمكانات البرج المستقبلية

عند اكتماله، سيكون برج جدة قادرًا على استيعاب ما بين 75 ألف إلى 100 ألف نسمة، يقام البرج على مساحة 1.3 مليون متر مربع ويعد جزء من مشروع أوسع تبلغ استثماراته الإجمالية 100 مليار ريال سعودي (26 مليار دولار).

يضم البرج آلاف الوحدات السكنية والمكاتب التجارية، بالإضافة إلى فنادق ومطاعم ذات إطلالات خلابة على مدينة جدة والبحر الأحمر، ليكون الوجهة الأولى للأعمال والسياحة في المملكة.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي لبرج جدة

برج جدة ليس مجرد هيكل شاهق بل رمز للتقدم الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

يعتبر البرج أحد ركائز رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيد عن الاعتماد على النفط.

تأثير البرج يتجاوز الحدود المحلية ليضع المملكة في طليعة الدول الرائدة في التطوير العقاري والبناء.

خلق فرص عمل وتعزيز الاستثمار

يوفر برج جدة فرص عمل ضخمة للمواطنين السعوديين، بدء من قطاع البناء وصولا إلى القطاعات السياحية والخدمية.

كما يجذب الاستثمارات الدولية والمحلية، مما يعزز الاقتصاد الوطني.

وقد بدأ التأثير الاقتصادي بالفعل، حيث ارتفعت أسعار الأراضي المحيطة بالمشروع، وأصبح البرج نقطة جذب للشركات والمؤسسات التي تسعى إلى التواجد في المنطقة.

سياحة المستقبل: البرج كوجهة عالمية

إلى جانب كونه مركزًا للأعمال، يتوقع أن يجذب البرج ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، باعتباره معلم سياحي فريد.

هذا يتماشى مع أهداف رؤية 2030، التي تسعى لاستقطاب 150 مليون سائح بحلول عام 2030، ما يساهم في تعزيز الدخل القومي وتنويع مصادر الإيرادات.

برج جدة رمز للتطور والطموح

برج جدة ليس مجرد مبنى عملاق بل رمز لطموحات المملكة العربية السعودية في تحقيق مستقبل مشرق.

إنه يمثل التزام المملكة بتقديم مشاريع عالمية المستوى تبرز كفاءتها وقدرتها على مواجهة التحديات.

عند اكتماله، لن يكون برج جدة مجرد أطول برج في العالم، بل شاهد حي على قدرة المملكة على التحول إلى مركز اقتصادي وسياحي عالمي.