السعودية تصدر قرارات جديدة حول وجبات مرضى السكري التي توزع في المسجد الحرام في شهر رمضان من الجمعيات الخيرية والمؤسسات

قرارات جديدة حول وجبات مرضى السكري التي توزع في المسجد الحرام
  • آخر تحديث

في إطار سعيها الدائم لتعزيز الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام وضمان توفير وجبات صحية تلبي احتياجات جميع الفئات، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن قرارات جديدة تتعلق بإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك.

قرارات جديدة حول وجبات مرضى السكري التي توزع في المسجد الحرام 

وتشمل القرارات اشتراط تقديم وجبات منخفضة السعرات الحرارية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما مرضى السكري.

تفاصيل القرار الجديد

أوضحت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أن الجمعيات الخيرية والمؤسسات والأفراد الراغبين في تقديم وجبات الإفطار داخل المسجد الحرام خلال شهر رمضان القادم ملزمون بتأمين وجبات خاصة منخفضة السعرات الحرارية، موجهة تحديدا للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وتم تحديد نسب مخصصة لهذه الفئة ضمن إجمالي الوجبات المقدمة:

  • 20% من الوجبات المقدمة من الأفراد: يجب على الأفراد الذين يرغبون في توزيع وجبات الإفطار داخل المسجد الحرام تخصيص ما لا يقل عن 20% من إجمالي الوجبات لتكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
  • 30% من الوجبات المقدمة من الجمعيات الخيرية: الجمعيات والمؤسسات الخيرية ملزمة بتخصيص 30% من الوجبات التي تقدمها لتكون منخفضة السعرات الحرارية لتتناسب مع الاحتياجات الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة.

يهدف هذا القرار إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها:

  • تعزيز صحة الصائمين: من خلال توفير خيارات غذائية صحية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مما يساهم في مساعدتهم على إدارة حالاتهم الصحية أثناء الصيام.
  • رفع مستوى الوعي الغذائي: القرار يساهم في نشر ثقافة التغذية الصحية بين الأفراد والجمعيات الخيرية وتشجيعهم على تقديم وجبات صحية ومتوازنة.
  • تنظيم عملية توزيع الوجبات: يضمن القرار توزيع وجبات تتناسب مع احتياجات مختلف الفئات مما يعزز تجربة الزوار خلال الشهر الكريم.

ردود فعل الجمعيات الخيرية والمؤسسات

لاقى القرار الجديد ردود فعل إيجابية من العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات حيث أكدت التزامها بتطبيق التعليمات الجديدة.

وأشارت بعض الجمعيات إلى أنها بدأت بالفعل في تطوير قوائم طعام تلبي هذه المتطلبات.

وأوضح متحدث باسم إحدى الجمعيات الخيرية الكبرى أن الجمعية ستتعاون مع خبراء تغذية لوضع قوائم وجبات منخفضة السعرات الحرارية ومناسبة لمرضى السكري.

وأضاف أن القرار يعكس حرص القيادة السعودية على توفير أفضل الخدمات لزوار المسجد الحرام.

تشير الدراسات الطبية إلى أن تقديم وجبات منخفضة السعرات الحرارية ومناسبة لمرضى السكري يساهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالصيام لهذه الفئة إذ أن تناول وجبات غير صحية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أو انخفاضها بشكل حاد مما يعرض صحة المرضى للخطر.

تنسيق الجهود مع الجهات المختصة

ذكرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أنها تعمل بتنسيق وثيق مع وزارة الصحة والمؤسسات الصحية لضمان أن تكون الوجبات المقدمة متوافقة مع المعايير الصحية.

كما دعت الرئاسة الجهات المعنية إلى الالتزام الكامل بالمتطلبات الجديدة وتقديم تقارير توضح نسب توزيع الوجبات وفقًا للمعايير المحددة.

آلية التنفيذ والمتابعة

تم الإعلان عن آلية دقيقة لمتابعة تنفيذ القرار الجديد وتشمل:

  • إصدار تصاريح لتوزيع الوجبات: لن يسمح بتوزيع أي وجبات داخل المسجد الحرام دون الحصول على تصريح مسبق يؤكد التزام الجهة المقدمة بالمتطلبات الصحية.
  • إجراءات التفتيش: ستقوم فرق ميدانية تابعة للرئاسة بجولات تفتيشية يومية داخل المسجد الحرام للتأكد من الالتزام بالقرار.

تعمل الجهات المختصة على إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتعريف الأفراد والجمعيات الخيرية بالمتطلبات الجديدة.

يمثل القرار الجديد خطوة إيجابية تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام خلال شهر رمضان مع مراعاة الاحتياجات الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة، ويعكس القرار حرص القيادة السعودية على الاهتمام بجميع تفاصيل تجربة الزوار لضمان راحتهم وسلامتهم.

المصادر

  • موقع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين
  • صحيفة عكاظ
  • وكالة الأنباء السعودية (واس)