الاعلان عن حدث فلكي في سماء جدة والرياض يحد للمرة الأخيرة ولن يتكرر

الاعلان عن حدث فلكي في سماء جدة والرياض
  • آخر تحديث

في سماء الوطن العربي اليوم، ينتظر عشاق الفلك حدث فريد يتمثل في التربيع الأخير للقمر لشهر رجب، هذا الحدث الفلكي الذي يحدث عندما يكمل القمر ثلاثة أرباع مداره حول الأرض يمثل فرصة مثالية للاستمتاع بمشهد سماوي رائع.

الاعلان عن حدث فلكي في سماء جدة والرياض

يتيح لنا هذا الحدث، الذي يأتي مرة كل شهر، فرصة مميزة لفهم الظواهر الفلكية بشكل أعمق ورصد التفاصيل الفريدة لسطح القمر.

ما هو التربيع الأخير للقمر؟

التربيع الأخير للقمر هو المرحلة التي يصل فيها القمر إلى نقطة معينة في مداره حول الأرض، بحيث يبدو نصفه مضاء بينما يكون النصف الآخر مظلم.

ويحدث هذا الحدث عندما يكون القمر على بعد 90 درجة من الشمس في السماء، مما يعني أن الشمس، الأرض، والقمر يشكلون زاوية قائمة.

التوقيت والموقع: كيف يظهر القمر في سماء الوطن العربي؟

حسب تصريحات المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، سيشرق القمر بعد منتصف الليل وسيظل يزين السماء حتى بداية شروق الشمس في صباح يوم الأربعاء 22 يناير.

القمر سيكون مرئي بوضوح طوال الليل حتى يغرب مع حلول الظهر حسب التوقيت المحلي، هذا التوقيت المثالي يجعل من الممكن مشاهدة القمر في سماء صافية، مما يتيح للمهتمين بالتأمل الفلكي فرصة ذهبية للاستمتاع بهذا الحدث الطبيعي.

لماذا يعتبر التربيع الأخير هو الوقت الأمثل لرصد القمر؟

يعتبر التربيع الأخير من الفترات المثالية لرصد تضاريس سطح القمر باستخدام المناظير أو التلسكوبات.

في هذه المرحلة، يظهر القمر نصفه المضاء بوضوح شديد، بينما النصف الآخر مظلم، مما يخلق تباين قوي بين الضوء والظل.

هذا التباين يساعد في رؤية التفاصيل الدقيقة مثل الجبال والفوهات القمرية، حيث تصبح هذه التضاريس أكثر وضوح خاصة على طول الخط الفاصل بين النصف المضيء والنصف المظلم.

الظلال الناتجة عن هذا التباين تعطي منظر ثلاثي الأبعاد، مما يجعل المشهد أكثر إثارة للإعجاب.

ماذا سيحدث بعد التربيع الأخير؟

بعد أن يمر القمر بهذه المرحلة، سيبدأ تدريجي في الاقتراب من الشمس خلال الأيام المقبلة. ستقل المسافة بين القمر والشمس حتى يصل القمر إلى مرحلة الهلال في نهاية الشهر، حيث سيظهر قبل فترة وجيزة من شروق الشمس.

وفي هذه المرحلة، ستبدأ الأرض والقمر في التحرك نحو نقطة الاقتران التي تسبق الشهر الهجري المقبل "شعبان"، هذا الاقتران سيكون الحدث الفلكي التالي الذي سيترقبه الفلكيون في الأسابيع القادمة. 

ماذا يمكننا أن نتعلم من هذا الحدث؟

تعد هذه اللحظات التي تواكب التربيع الأخير فرصة مثالية لعشاق الفلك والمهتمين برصد الظواهر السماوية للاستمتاع بجمال الكون وفهم الظواهر الفلكية بشكل أعمق.

من خلال التمعن في حركة القمر وتغيراته، نستطيع أن نتعلم الكثير عن النظام الشمسي ودور القمر في الحياة اليومية.

هذا الحدث الفلكي يذكرنا بعظمة الكون وتعقيداته، ويمنحنا فرصة للاستمتاع بجمال السماء في هذا الوقت الفريد.