السعودية: تسهيلات جديدة للابتعاث الى الصين واسقاط هذا الشرط على المبتعثين الجدد

تسهيلات جديدة للابتعاث الى الصين واسقاط هذا الشرط على المبتعثين الجدد
  • آخر تحديث

يؤكد الكاتب الصحفي فهد عريشي في مقاله بصحيفة "الوطن" أن الابتعاث إلى الصين يجب أن يكون بوابة فريدة تتيح للطلاب السعوديين فرصة لفهم ثقافة جديدة، والتعمق في لغة يتوقع أن تكون من بين الأهم عالميًا في المستقبل.

تسهيلات جديدة للابتعاث الى الصين واسقاط هذا الشرط على المبتعثين الجدد 

ومع ذلك، يرى الكاتب أن شرط الحصول على شهادة IELTS المفروضة من قبل وكالة الابتعاث السعودي يشكل عائق أمام الطلاب الراغبين بالدراسة في الجامعات الصينية، التي لا تشترط الإنجليزية أساسًا للدراسة.

يقول "عريشي": "الجامعات الصينية تركز على تعليم اللغة الصينية للطلاب الأجانب لضمان اندماجهم الكامل في البيئة الأكاديمية والثقافية.

ومع ذلك، نجد أن شرط اللغة الإنجليزية، المصمم خصيصا للدراسة في جامعات الدول الناطقة بالإنجليزية مثل بريطانيا وأمريكا، يتم فرضه على المبتعثين للصين، وهو أمر غير منطقي ويحد من استفادتهم من هذه التجربة".

لماذا شرط "IELTS" لا يتناسب مع الابتعاث إلى الصين؟

يشير الكاتب إلى أن فرض شهادة "IELTS" كشرط لقبول الطلاب الراغبين بالدراسة في الصين يمثل حاجز لا مبرر له، الجامعات الصينية تقدم برامج تدرس باللغة الصينية، وتوفر للطلاب الأجانب برامج مكثفة لتعلم اللغة الصينية، مما يجعل شرط اللغة الإنجليزية غير ذي صلة.

ويتابع قائلاً: "إن الهدف الأساسي من الابتعاث هو إعداد جيل قادر على التفاعل مع بيئة الدراسة والعمل في الصين، ولكن مع شرط "IELTS"، يتم إبعاد الطلاب الذين لديهم شغف حقيقي بتعلم اللغة الصينية والانغماس في ثقافتها، هذا القرار لا يخدم الأهداف الاستراتيجية للابتعاث بل يعرقلها".

الجامعات الصينية تتيح بيئة تعليمية داعمة لتعلم اللغة الصينية

يبرز الكاتب أن الجامعات الصينية تقدم تجربة تعليمية فريدة تهدف إلى دمج الطلاب الأجانب في البيئة الصينية من خلال تعليم اللغة بشكل مكثف.

ويقول: "الصين تقدم برامج أكاديمية تعتمد على اللغة الصينية، وليس الإنجليزية، وجود شرط "IELTS" يعكس نظرة غير دقيقة من وكالة الابتعاث السعودي، حيث يتم التعامل مع الصين كأنها إحدى الدول الناطقة بالإنجليزية، هذا الشرط لا يعكس احتياجات البيئة التعليمية الصينية، بل يخلق تحديات إضافية للطلاب".

دعوة لإعادة النظر في قرار شهادة "IELTS"

يرى "عريشي" أن وكالة الابتعاث السعودي بحاجة إلى مراجعة هذا القرار وتعديله بما يتناسب مع احتياجات الدراسة في الصين.

ويقول: "الصين لا تحتاج إلى طلاب يجيدون الإنجليزية، بل تحتاج إلى طلاب يفهمون ثقافتها ويتقنون لغتها، الابتعاث ليس مجرد رحلة تعليمية، بل هو فرصة لبناء جسور ثقافية، وهذه الجسور لا يمكن أن تبنى بلغة وسيطة، بل باللغة التي تعكس الهوية والثقافة الصينية".

الابتعاث إلى الصين: أكثر من مجرد تعليم

يشدد الكاتب على أن تجربة الابتعاث إلى الصين يجب أن تكون أكثر من مجرد تحصيل أكاديمي، بل رحلة لبناء التفاهم الثقافي واللغوي بين الشعبين، ويختم مقاله بقوله: "لنعطِ الطلاب فرصة لفهم الصين بلغتها، ولنمد الجسور بين السعودية والصين، حان الوقت لإعادة النظر في القرارات التي قد تعيق تحقيق أهداف الابتعاث، والتركيز على دعم الطلاب بطرق تخدم مستقبلهم الأكاديمي والثقافي".

هذه الدعوة إلى إعادة النظر في شرط "IELTS" تعكس حرصا على تحسين تجربة الابتعاث وضمان استفادة الطلاب السعوديين من تجربة تعليمية وثقافية فريدة في الصين، مع التركيز على تعلم اللغة الصينية والتعمق في ثقافتها.