السعودية: في هذا التاريخ وصلت أقوى موجة برد في تاريخ السعودية

في هذا التاريخ وصلت أقوى موجة برد في تاريخ السعودية
  • آخر تحديث

كشف المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن المملكة شهدت أقوى موجة برد في تاريخها الحديث خلال يناير من عام 1992م.

في هذا التاريخ وصلت أقوى موجة برد في تاريخ السعودية 

سجلت محطة حائل، التي كانت في مركز التأثير، أدنى درجة حرارة بلغت -9.3° مئوية، بمتوسط حرارة يومي وصل إلى -4.4° مئوية، واستمرت هذه الموجة الشديدة على مدى سبعة أيام متواصلة، لتترك بصمتها كواحدة من أشد الظواهر الجوية التي مرت على المنطقة.

حائل والقريات: محاور التأثير التاريخي لموجات البرد بين 1985 و2023

على مدار العقود الممتدة بين 1985 و2023م، احتلت محطتا حائل والقريات الصدارة في تسجيل أدنى درجات الحرارة خلال شهر يناير، مما جعلهما نقاط محورية لتأثير موجات البرد القاسية التي تضرب المملكة.

هذه المناطق، المعروفة بخصائصها الجغرافية والمناخية المميزة، شكلت ساحات طبيعية لتسجيل الظواهر الشتوية الأكثر تطرف، حيث تكون معدلات الحرارة فيها عرضة لهبوط كبير مقارنة بالمناطق الأخرى.

أثر موجات البرد على الحياة اليومية في المملكة

موجات البرد القوية، مثل تلك التي حدثت عام 1992، ليست مجرد أرقام تسجل، بل تمتد آثارها إلى مختلف جوانب الحياة اليومية.

تشمل هذه الآثار تأثير كبير على النشاط الزراعي، حيث تشكل الصقيع تهديد للمحاصيل، إضافة إلى تغيرات في نمط الحياة اليومي للمواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع أجواء غير مألوفة تتطلب تدابير احترازية مضاعفة.

التاريخ يعيد نفسه: أهمية رصد موجات البرد وتوثيقها

تظهر هذه البيانات أهمية دور المراكز الوطنية للأرصاد في توثيق ورصد الظواهر المناخية المتطرفة، مثل هذه السجلات لا تساعد فقط على تحليل الأنماط المناخية، بل تساهم أيضًا في تقديم معلومات حيوية للمجتمع والجهات المعنية للتعامل مع تداعيات الطقس.

على سبيل المثال، تستخدم هذه البيانات لتخطيط البنية التحتية بشكل أفضل لمواجهة التحديات المناخية المستقبلية، خاصة مع التغيرات المناخية العالمية التي تجعل من الطقس أكثر تطرف وتغير.

شتاء المملكة في مرآة الأرقام التاريخية

تبقى موجة البرد التي اجتاحت المملكة عام 1992، خاصة تلك التي سجلتها محطة حائل، لحظة بارزة في تاريخ الطقس السعودي، لتذكرنا بأن الطبيعة تحمل دائمًا مفاجآت وأرقام قياسية تسجل بصمتها على صفحات التاريخ.

وبينما تستمر المملكة في مواجهة فصول شتاء متغيرة، يبقى الدور الحيوي للمتخصصين في الأرصاد أساسي في تقديم التوجيه والدعم لمجتمع قادر على التكيف مع تحديات الطقس في الحاضر والمستقبل.