تحرك عاجل خاص بالكدادين في مطار الملك خالد

تحرك عاجل خاص بالكدادين في مطار الملك خالد
  • آخر تحديث

علق الكاتب خالد السليمان على الظاهرة المتجددة لوجود الكدادة أمام مطار الملك خالد في الرياض، مشيرا إلى أن هذا المشهد الذي ظن الكثيرون أنه انتهى بفعل الرقابة المشددة عاد ليشكل ظاهرة واضحة أمام المسافرين والسياح.

تحرك عاجل خاص بالكدادين في مطار الملك خالد 

وأوضح السليمان في مقاله المنشور في صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "المطار.. عودة الكدادة!" أن هذه الظاهرة تمثل انطباع أولي سلبي عن العاصمة التي تعد واجهة رؤية السعودية 2030.

تجربة جدة والرياض: مقارنة واضحة

في معرض حديثه، قارن الكاتب بين تجربته الأخيرة في جدة وملاحظاته عن غياب الكدادة تمامًا أمام مطار الملك عبدالعزيز الجديد، وبين الزيادة الملحوظة في أعدادهم أمام مطار الملك خالد بالرياض.

أشار إلى أن الأمر لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل تحول إلى تجربة مرهقة تبدأ منذ خروج المسافر من بوابة الجمارك حتى وصوله إلى الرصيف الخارجي.

تراجع الرقابة وعودة المشهد القديم

وأوضح السليمان أن الرقابة التي كانت السبب في الحد من هذه الظاهرة في وقت سابق قد تقلصت، مما أدى إلى عودتها بشكل واضح.

واستنكر استمرار هذه الممارسات غير القانونية التي لا تقتصر على تشويه المشهد العام، بل تحمل مخاطر أمنية وسلامة للمسافرين الذين قد يركبون مع أشخاص مجهولي الهوية.

تأثير الكدادة على القطاع النظامي للنقل

تناول الكاتب تأثير هذه الظاهرة على القطاع المرخص للنقل، مثل شركات سيارات الأجرة وتطبيقات التوصيل.

وأشار إلى أن هؤلاء المشغلين استثمروا في مركباتهم ودفعوا الرسوم المطلوبة للحصول على التراخيص اللازمة، وهو ما يجعل وجود الكدادة منافسة غير عادلة تضرب حقوقهم ومصدر رزقهم.

لماذا يستمر الكدادة خارج الأطر النظامية؟

تساءل السليمان عن أسباب استمرار الكدادة في العمل بهذه الطريقة ولماذا لا ينضمون إلى المنصات النظامية مثل تطبيقات التوصيل.

واقترح أن تكون المسألة بحاجة إلى إعادة تقييم لفاعلية الإجراءات المتخذة في المطارات، بالإضافة إلى مراجعة شروط التشغيل ونسب الأرباح للسائقين في هذه التطبيقات، بما يجعل العمل النظامي أكثر جاذبية ويحد من هذه الفوضى.

الأزمة المرورية الناتجة عن تكدس الكدادة

أشار الكاتب إلى أن وجود الكدادة لا يقتصر على إزعاج المسافرين، بل يؤدي أيضًا إلى أزمة مرورية عند مخارج صالات الوصول وأرصفة المطارات بسبب التكدس العشوائي لسياراتهم.

واعتبر أن هذه المشكلة يمكن معالجتها من خلال التنسيق بين الجهات المختصة في المطارات وإعادة تحديد المسؤوليات والصلاحيات بما يضمن فاعلية أكبر في إدارة الحركة داخل المطارات.

طلب الرزق حق مشروع ولكن بضوابط

في ختام مقاله، شدد السليمان على أن طلب الرزق حق مشروع لكل فرد، لكنه يجب أن يتم ضمن الأنظمة والقوانين التي تكفل تنافس عادل وتمنع الممارسات التي تشوه المشهد العام.

ودعا الجهات المختصة إلى العمل بجدية على وضع حلول جذرية تعيد تنظيم هذا القطاع بما يتناسب مع تطلعات المملكة وتطلعات رؤية 2030.